- حركة طالبان تتقدم بشكل سريع, ومجلس الأمن الدولي يحذر : لن يعترف العالم بالأمارة الأسلامية في أفغانستان
أعلنت حركة طالبان سيطرتها على أثنتين من أكبر مدن أفغانستان يوم الخميس، هرات وقندهار، وفقًا لتقارير إعلامية، حيث قالت الولايات المتحدة وبريطانيا إنهما سترسلان آلاف الجنود للمساعدة في إجلاء موظفي سفاراتيهم، مع ترقب لجلسة مجلس ألأمن الدولي لإدانة حركة طالبان والتهديد بفرض عقوبات دولية عليهم.

يمثل الإستيلاء على قندهار وهرات – ثاني وثالث أكبر مدن البلاد – أكبر انتصارين عسكريين لحركة طالبان منذ أن بدأت هجومًا واسعًا في أيار / مايو ٢٠٢١، عندما أعلن الرئيس ألامريكي جو بايدن قراره بسحب القوات ألامريكية من أفغانستان بعد عقدين من الحرب.
قال متحدث باسم حركة طالبان في الدوحة، قطر : إن سقوط المدن الكبرى كان علامة على ترحيب الأفغان بحركة طالبان.


قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية أنطوني بلنكين ووزير الدفاع لويد أوستن، تحدثا إلى الرئيس الأفغاني أشرف غني يوم الخميس وأخبراه أن الولايات المتحدة ما زالت تريد إحلال ألامن وألاستقرار في أفغانستان … إن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم حل سياسي للصراع

وردا على تقدم طالبان السريع والعنيف، قالت وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاغون ) إنها سترسل حوالي ٣,٠٠٠ جندي إضافي في غضون ٤٨ ساعة للمساعدة في إجلاء موظفي السفارة، ٤,٠٠٠ جندي في الكويت تحسباً للطواريء والمساعدة و ١,٠٠٠ جندي والقوات الجوية في قطر للمساعدة في تسريع إجراءات التأشيرة للأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، نيد برايس
نتوقع تقليص الوجود الدبلوماسي الأساسي في أفغانستان في الأسابيع المقبلة وأن السفارة لم تغلق
وقال شخص مطلع على الأمر لوكالة رويترز
” إنه لا توجد ضمانات بأن السفارة ستظل مفتوحة “


وقالت بريطانيا إنها ستنشر حوالي ٦٠٠ جندي لمساعدة مواطنيها والمترجمين المحليين على الخروج من أفغانستان.
وحذرت الأمم المتحدة من أن هجوم طالبان على العاصمة سيكون له أثر كارثي على المدنيين
في قطر، دعا المبعوثون الدوليون للمفاوضات الأفغانية إلى تسريع عملية السلام باعتبارها مسألة ملحة للغاية، ووقفًا فوريًا للهجمات على المدن.
على الحدود ، تقطعت السبل بالأفغان في باكستان بعد أن أغلقت حركة طالبان معبرًا حيويًا تجاريًا وأشتبكت مع القوات الباكستانية.
تسبب بمقتل مسافر أفغاني ( بنوبة قلبية ) أثناء انتظاره في الحر الشديد قرب معبر شامان – سبين بولداك في هجوم من قبل آخرين على قوات الأمن الباكستانية التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع و إستخدام الهراوات.


مقارنة الوضع الأفغاني بحصار سايغون في ڤيتنام

نيسان / أبريل ١٩٧٥ – ڤيتنام
وأثارت سرعة وعنف هجوم مقاتلي حركة طالبان إتهامات متبادلة بين العديد من الأفغان بشأن قرار الرئيس جو بايدن سحب القوات الأمريكية بعد ٢٠ عاما من الإطاحة بحركة طالبان في أعقاب هجمات ١١ أيلول / سبتمبر ٢٠٠١.
قال جو بايدن يوم الثلاثاء
إنه لا يندم على قراره
مشيرًا إلى
أن واشنطن أنفقت أكثر من تريليون دولار في أطول حرب أمريكية وخسرت الآلاف من القوات
وأضاف
أن الولايات المتحدة تواصل تقديم دعم جوي كبير وطعام ومعدات ورواتب للقوات الأفغانية.
وقال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل
إن إستراتيجية الخروج من أفغانستان تدفع الولايات المتحدة إلى الإندفاع نحو تكملة أسوأ لسقوط سايغون المهين في عام ١٩٧٥
وقال
الرئيس بايدن في رأيه … أن أسرع طريقة لإنهاء الحرب هي خسارتها
وحثه بدلاً من ذلك على
الإلتزام بتقديم المزيد من الدعم للقوات الأفغانية !
قد تحتفل القاعدة وطالبان بالذكرى العشرين لهجمات ١١ أيلول / سبتمبر ٢٠٠١، من خلال حرق سفارتنا في العاصمة الأفغانية كابل.
زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل
وقالت المتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية، مورغان أورتاغوس
كان فشلًا كبيرًا في السياسة الخارجية مع تداعيات على الأجيال بعد سبعة أشهر فقط لهذه الإدارة … كل شيء يشير إلى انهيار كامل


في اتفاق أبرم مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب العام الماضي، وافقت حركة طالبان على عدم مهاجمة القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة عند إنسحابهم، كما تعهدت بمناقشة عملية السلام.
بالنظر إلى سرعة تقدم حركة طالبان، بدت إحتمالات الضغط الدبلوماسي للتأثير على الوضع على الأرض محدودة ، على الرغم من أن المتحدث باسم حركة طالبان قال : لن نغلق الباب أمام المسار السياسي.
وأكد المبعوثون الدوليون في الدوحة، الذين التقوا مفاوضي الحكومة الأفغانية وممثلي حركة طالبان، أن العواصم الأجنبية لن تعترف بأي حكومة في أفغانستان، مفروضة من خلال إستخدام القوة العسكرية
قال دبلوماسيون يوم الخميس
إن مجلس الأمن الدولي يناقش مشروع بيان يدين هجمات حركة طالبان ويهدد بفرض عقوبات ويؤكد عدم الإعتراف بإمارة أفغانستان الإسلامية
البيان الرسمي، الذي صاغته إستونيا والنرويج واطلعت عليه وكالة رويترز، يجب أن يتم الإتفاق عليه بالإجماع من قبل ١٥ عضواً.
قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل ، يوم الخميس
إنه يتعين على الحكومة الأفغانية التعامل مع حركة طالبان للتوصل إلى تسوية شاملة
وقال بوريل في بيان
” نشجع جمهورية أفغانستان الإسلامية على تسوية الخلافات السياسية وزيادة تمثيل جميع أصحاب المصلحة والتعامل مع حركة طالبان من منظور موحد
وقال
إن التسوية السلمية والشاملة وإحترام الحقوق الأساسية لجميع الأفغان، بمن فيهم النساء والشباب والأقليات، أساسية لإستمرار دعم الإتحاد الأوروبي لأفغانستان
قالت وزارة الخارجية ألالمانية
بأن حركة طالبان في حال سيطرت بالقوة العسكرية على أفغانستان فلن تستلم سنتاً واحداً من المساعدات المالية !
ودعا جوزيب بوريل حركة طالبان إلى إستئناف المحادثات الموضوعية والمنتظمة والمنظمة على الفور، والوقف الفوري للعنف ووقف إطلاق النار الشامل والدائم.
وقال
الإتحاد ألاوربي يخاف من موجة نزوح كبيرة من أفغانستان
” إن هذه الهجمات المستمرة تسبب معاناة غير مقبولة للمواطنين الأفغان وتزيد من عدد النازحين داخليا والذين يغادرون أفغانستان بحثا عن الأمان “
حذر جوزيب بوريل
أن حركة طالبان ستواجه عدم الإعتراف والعزلة ونقص الدعم الدولي وإحتمال إستمرار الصراع وعدم الإستقرار في أفغانستان … إذا استولوا على السلطة بالقوة وأعادوا إقامة إمارة إسلامية.
يؤكد نص قرار مجلس ألامن الدولي المرتقب
أن إمارة أفغانستان الإسلامية غير معترف بها في الأمم المتحدة … ويعلن أن مجلس الأمن ( لا ولن ) يدعم إقامة أي حكومة في أفغانستان تفرض بالقوة العسكرية أو إستعادة إمارة أفغانستان الإسلامية
وشككت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لأفغانستان Deborah Lyons، ديبورا ليونز ، الأسبوع الماضي في التزام حركة طالبان بتسوية سياسية، وقالت لمجلس الأمن : إن الحرب دخلت مرحلة أكثر فتكًا وتدميرًا.
مسودة البيان
” أن مجلس الأمن الدولي يدين بأشد العبارات الممكنة الهجمات المسلحة التي تشنها قوات حركة طالبان على المدن والبلدات في أنحاء أفغانستان، والتي أسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين “.
مسودة بيان مجلس الأمن الدولي
إستعداد المجلس لفرض تدابير إضافية على المسؤولين عن إنتهاكات أو تجاوزات حقوق الإنسان أو إنتهاكات القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك المتورطون في الهجمات التي تستهدف المدنيين، الأفراد أو الكيانات المنخرطة في / أو التي تقدم الدعم، الأفعال التي تهدد السلام أو الاستقرار أو الأمن





